اتفاق مصر وإثيوبيا والسودان على التوصل لحل أزمة « سد النهضة » قبل منتصف جانفي القادم

وافقت كل من إثيوبيا ومصر والسودان على العمل للوصول إلى حل لخلافهم حول سد النهضة بحلول منتصف جانفي القادم .

وفي محادثات استضافتها واشنطن، قال وزراء خارجية الدول الثلاث إن أربعة اجتماعات تقنية ستنعقد بهدف الوصول إلى اتفاق يعود بالنفع على جميع الأطراف حول تشغيل السد

وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن اجتماعات واشنطن حول سد النهضة، بمشاركة الولايات المتحدة والبنك الدولي، أسفرت عن : نتائج إيجابية من شأنها ضبط مسار المفاوضات وأن تضع له جدولا زمنيا محددا

وأضاف في بيان أنه : تقرر عقد أربعة اجتماعات عاجلة للدول الثلاث على مستوى وزراء الموارد المائية وبمشاركة ممثلي الولايات المتحدة والبنك الدولي تنتهي بالتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة خلال شهرين بحلول منتصف يناير/كانون الثاني 2020

ونوه الوزير المصري إلى أنه تم الاتفاق كذلك على عقد اجتماعين آخرين في واشنطن خلال شهرين بدعوة من وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين لتقييم مسارات التقدم في هذا المفاوضات

كان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد أكد الأسبوع الماضي أن محادثات واشنطن تهدف : لبحث كسر الجمود في المفاوضات الجارية حول سد النهضة

وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه أجرى « محادثات مع مسؤولين في مصر وأثيوبيا والسودان بخصوص الخلاف الذي أثاره سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل

كان نيبيات غيتاشيو المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية صرح لشبكة بي.بي.سي البريطانية : لا نعتبر هذه المباحثات مجالا للتفاوض الفني، لكننا نشارك فيها كما تفعل بقية الأطراف بهدف توضيح موقفنا

وأضاف غيتاشيو : هذه ليست مفاوضات، والولايات المتحدة ليست وسيطا، ولا يمكن أن تكون هذه هي اللهجة الصحيحة للحوار

وتخشى مصر أن تتفاقم أزمة المياه عندها لأن إثيوبيا شرعت في ملء السد الواقع في منبع النيل. ويستفيد السودان أيضا من مشروع توليد الكهرباء في سد النهضة

وقال كاميرون هدسون، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية وعضو مركز أفريقيا في مؤسسة المجلس الأطلسي البحثية، إن اجتماعات واشنطن « لم تكن مبرمجة »، لأن الولايات المتحدة لم تعمل من أجل الوساطة في قضية مياه النيل، مضيفا أنه لا يتوقع الوصول إلى حل

واستغرب هدسون إشراف وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين على هذه الاجتماعات وليس مايك بومبيو باعتبار وزارة الخارجية أكثر اطلاعا وخبرة في مثل هذه القضايا

وعبر ويتني شنايدمان نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية السابق أيضا عن استغرابه من إقحام واشنطن نفسها في قضية مياه النيل علما أن إدارة ترامب لم تقترب من القضايا الأفريقية

ولكنه قال إن حل مشكل سد النهضة الذي تقول مصر إن بناءه يقلل من حصتها في مياه النيل سيكون خدمة كبيرة للمنطقة، لأن حل المشكلة وإزالة التوتر سيكون له تأثير إيجابي على اقتصاديات المنطقة، وإذا تمكنت الولايات المتحدة من التوسط بين هذه الدول فيسكون ذلك خدمة لجميع الأطراف